{قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ ثُمَّ انْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (11)}فإن قلت: أي فرق بين قوله {فانظروا} وبين قوله: {ثُمَّ انظروا}؟ قلت: جعل النظر مسبباً عن السير في قوله: {فانظروا} فكأنه قيل سيروا لأجل النظر، ولا تسيروا سير الغافلين. وأما قوله: {سِيرُواْ فِي الارض ثُمَّ انظروا} فمعناه إباحة السير في الأرض للتجارة وغيرها من المنافع وإيجاب النظر في آثار الهالكين. ونبه على ذلك بثم، لتباعد ما بين الواجب والمباح.